ما هي تكلفة إنشاء موقع إلكترونى على شبكة الإنترنت؟

قبل أن نتعرف سوياً على تكلفة إنشاء موقع إلكترونى على شبكة الإنترنت دعنا أولاً نبدأ بسؤال هام

ما هى فائدة إمتلاك موقع على الإنترنت؟

فى عالم به الكثير و الكثير من البدائل لابد و أن تسعى للتميز و الموقع الإلكترونى هو بوابتك للتميز و لإظهار مدى قدرتك على تقديم منتجاتك أو خدماتك بالشكل الأفضل

و الآن بعد أن أجبنا على هذا السؤال الهام دعنا نتعرف على أهم العوامل التى تساهم فى تقدير تكلفة أو قيمة الموقع الإلكترونى أو دعنا نضعها فى صيغة سؤال

ما هى العوامل التى تؤثر فى تقدير قيمة الموقع الإلكترونى ؟

الدومين

الدومين هو النطاق الخاص بك على الإنترنت و هو يمثل عنوانك الخاص بك فمثلما هناك عنوان خاص بك فى العالم الحقيقى هناك عنوان خاص بك يمثله الـ URL أو الـ Uniform Resource Locator

أو محدد الموارد الموحد والذى يفضل أن يمثل إسمك التجارى ثم يأتي بعدها الإمتداد وهنا يجب أن نوضح الفارق بين الإمتدادات المختلفة وهنا يجيب أن نتعرف على

أنواع الإمتدادات

فإمتداد .com مثلا هو الإمتداد الأشهر للمواقع وهو إختصار لكلمة Commercial ويستخدم لأغلب الأنشطة التى تمثل أو يدخل ضمن نطاق أعمالها النشاط التجارى.
بينما إمتداد .org مثلا هو إختصار ل Organizational بمعنى هيئة أو منظمة وهو يناسب الهيئات و المنظمات الأهلية أو الحكومية.
بينما إمتداد .gov هو إختصار ل Governamental أو حكومى و هو يخص المواقع الحكومية أو المواقع التي تتبع أنشطة حكومية.
وهناك أيضا إمتداد .store و الذى يختص بالمتاجر الإلكترونية.
و إمتداد .net وهو إختصار ل Internet الذي يخص المواقع التى تتعلق منتجاتها أو خدماتها بخدمات الإنترنت.
وهناك إمتداد .edu و هو إختصار ل Educational أو تعليمى و هو يخص المدارس و الكليات بشكل أساسى أو أى مؤسسات تقدم خدمات تعليمية بوجه عام.

بالطبع هناك العديد من الإمتدادات التى ربما نشرح معانيها فى مقال منفصل فى وقت آخر و لكن تلك الأمثلة هى الأشهر لعنوان الدومين و الذى كما قولنا يمثل العنوان الخاص بك الذى يذهب اليه من يريد البحث عنك .

الإستضافة

هل فكرت يوما أين تخزن كل البيانات و المعلومات الموجودة على المواقع ؟

الإجابة هى سيرفرات الإستضافة فهى عبارة عن مكان مخصص لتخزين بيانات موقعك مقابل إشتراك شهرى أو سنوى و فيه يتم تخزين كل بيانات الموقع و ذلك فمن الأهمية أن يكون مصدر الإستضافة موثوقا فضياع ملفات الموقع هو كارثة لأى موقع و خاصة إذا لم يكن لديه نسخة إحتياطية وهو ما تقوم شركات بتوفيره كخدمة وهو تخزين نسخة إحتياطية من موقعك على السيرفرات الخاصة بها مقابل إشتراك شهرى أو سنوى للحفاظ على بياناتك من الضياع.

التأمين

لكل موقع نظام حماية خاص به لكي يتم تأمين البيانات الخاصة به من الإختراق و الهجمات و خاصة إذا كان الموقع يحتوي على بيانات عملاء أو بيانات مالية فعندها لابد من الإهتمام بتأمين الموقع لأن تأمين الموقع خطوة أساسية لبناء الثقة من المستخدم سواء كان عميل أو مستخدم عادى فلا أحد يريد التعامل مع موقع قد يشكل خطرا وبوابة للمخترقين للدخول منه إليه و تعريض بياناته للخطر.

نظام إدارة المحتوى

وهو النظام الذى يتم تسجيل بيانات الموقع من خلاله كنظام WordPress و الذى يتم عن طريقه إدارة كافة أشكال المحتوى من محتوى مكتوب و تصميمات و قائم من خلاله.

تصميم المحتوى

و هى أول خطوة لتصميم الموقع و هى عبارة عن الهيكل العظمى الخاص بالموقع فكيف سيتم عمل الخريطة الأساسية للموقع و ما هو عدد الصفحات و الشكل الأساسى لهم و التكوين العام للموقع هذا هو ما يسمى بتصميم المحتوى.

إنشاء وإدخال المحتوى

فالمحتوى بأنواعه المختلفة سواء كان محتوى مكتوب أو مرئى صور أو فيديوهات لابد من تنظيمه داخل الموقع و لابد من أن يتم تصميمه بالشكل الذى يلائم عين العميل و توقعاته و طبيعة المنتج أو الخدمة المعروضة.

لغة العرض

فإختيار اللغة هو واحد من أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية و التي قد تصنع فارقا كبيرا فى التكلفة فصنع موقع يعمل بلغة واحدة مختلف تماما عن موقع يحمل أكثر من لغة فالبعض يعتبر أن كل لغة هى موقع خاص منفصل يحمل نفس التصميم والدومين و لكن بمحتوى آخر مختلف.

حسنا ولكن كيف تختار اللغة المناسبة لموقعك ؟

إختيار اللغة هو جزء من معرفة طبيعة المنتج و طبيعة العميل المستهدف فإذا كان العميل يفضل اللغة العربية فيجب أن يكون الموقع باللغة العربية و العكس إذا كان يفضل اللغة الإنجليزية فيجب أن يكون الموقع باللغة الإنجليزية ولكن الإختيار الأمثل هو الجمع بين اللغتين العربية والإنجليزية فكلاهما لهما نوع من العملاء يفضلونه.

نوع الموقع

فإختلاف نوع الموقع و خواصه من إختلاف طريقة التفاعل و التنقل بينه و عدد الصفحات وما إذا كان هناك روابط خارجية مرتبطة بالموقع كل هذا يجعل هناك إختلافا فى تكلفة الموقع و أيضا الوقت المستخدم فى تصميمه.

عدد النسخ

هناك مبدأ هام فى الـ SEO وهو أن يكون الموقع مناسباً لأجهزة الهواتف المحمولة و الذي يعني وجود نسخة من الموقع مخصصة للعرض بأبعاد شاشات الهواتف المحمولة و هذا هام جدا لأنه من غير المنطقي أن يعمل الموقع على شاشة الكمبيوتر و الهاتف المحمول بنفس الأبعاد و بالتالى فإذا وجد العميل أن الموقع غير مناسب للعرض على شاشة هاتفه وهو بالمناسبة قطاع كبير من العملاء فإنه لا يجد أن مقدم الخدمة يهتم جيدا بتفاصيل موقعه الإلكترونى و بالتالى لا يأخذ الموضوع على محمل الجد وبالتالي فإحتمالية ألا يأخذ العميل فكرة جيدة عن مقدم الخدمة كبيرة جدا.

و لذلك فهناك دراسات أساسية يجب أن يتم القيام بها قبل البدء فى فى إنشاء و إدخال المحتوى

وهنا يظهر السؤال

ما هي الدراسات التي يجب البدء بها قبل البدء فى تصميم الموقع الإلكترونى؟

أولا :دراسات المنافسين

و تنقسم إلى ثلاثة أجزاء أساسية

دراسة و تحليل تصميمات الموقع الإلكترونى الخاصة بالمنافسين

و هنا لابد من معرفة ما هو الدارج فى هذا السوق من حيث شكل الموقع و طريقة الإنتقال و التصفح عليه ومدى سهولة الوصول للمعلومة و ما هو نوع المعلومات المقدمة و عددها و طريقة توزيعها و ما هى الأشكال والأنماط المستخدمة فدراسة مثل هذه الأشياء تساهم في تكوين صورة واضحة عن التصميم مما يجعل تطويرها أمرا أسهل فأن تعرف ما هو متواجد لدى منافسيك هو الخطوة الأولى لدراسة نقاط القوة و الضعف و التى يمكنك إستغلالها لمصلحتك.

دراسة و تحليل التصميمات فالصور واللوجوهات والألوان المستخدمة و الأشكال المستخدمة تشكل صورة مبدئية للفكرة التي يسعى المنافسين لرسمها فى ذهن العميل و توصيلها له وبالتالى فلابد من دراستها لكي يتم تحديد ما الذي ينقصها وما الذي يمكن تطويره فيها لكي يتم الوصول إلى العميل بشكل أفضل و أسرع و أقوى.
دراسة و تحليل المحتوى

المحتوى هو الرسالة التي يسعى مقدم المنتج أو الخدمة لإيصالها و يتم ذلك عبر الكلمات أو التصميمات أو الفيديوهات و لابد من دراسة أفضل الممارسات فى هذا الصدد لكي يتم الإستفادة منها فى تقديم محتوى أفضل وأكثر إفادة للعميل.

ثانيا: دراسة السوق

دراسة السوق هي واحدة من أهم الدراسات فدراسة السوق المستهدف هو ما يسمح بتكوين صورة عامة عن وضع المنافسة خاصة فيما يتعلق بالمنتجات والخدمات المقدمة و ما مدى تقبلها فى السوق ومستوى الطلب عليها في تكوين صورة واضحة للوضع السوقي و الحصة السوقية الحالية والمستهدفة فكل هذا يساهم فى تكوين الصورة التي سيعكسها الموقع.

ثالثا:دراسة العميل

دراسة نوع العميل و اللغة التى يفضلها و الألوان و الأنماط الشكلية و التشكيلية و العروض و الخدمات و المميزات التى يسعى اليها و تنال رضاه هي أساس هوية الرسالة التي يسعى الموقع لتقديمها وبالتالي فمعرفة كل هذه المعلومات تساهم في رسم المحتوى الخاص بالموقع فى أفضل صورة ممكنة.

رابعا:دراسة الشركة نفسها

فتاريخ الشركة وميزتها التنافسية و أهدافها و نقاط القوة والضعف التي يظهرها تحليل SWOT والذى ربما نتحدث عنه فى مقال منفصل نظرا لأهميته البالغة للشركات حيث يهدد كل ما تهتم الشركة بمعرفته عن نفسها فمعرفة نقاط الضعف هي أول خطوة لعلاجها و علاجها هو ما يساهم فى تطوير المنشأة و أيضا موقعها الإلكترونى بالضرورة.

والآن بعد أن علمنا كل تلك المعلومات فبإمكانك الآن الإجابة عن سؤالنا الأساسي